Neo
ما جنسيتك : مصرى عدد المساهمات : 388
| موضوع: الليالي العشر وأيام الذكر الجمعة نوفمبر 19, 2010 3:15 pm | |
| بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى وعلى الـه وصحبـه أجمعيـــن
[center][center]الليالي العشر وأيام الذكر للكاتب : متنوع [/center] إنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعبادهالصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخيرورائح، ومن أعظم هذه المواسم وأجلها أيّام عشر ذي الحجة.
إنّ أعمار هذهالأمة هي أقصر أعمارا من الأمم السابقة، قال صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين» [رواه الترمذي وابنماجة].
ولكن الله بمنه وكرمه عوضها بأن جعل لها كثيرا من الأعمال الصالحةالتي تبارك في العمر، فكأن من عملها رزق عمرا طويلا، ومن ذلك ليلة القدر التي قالالله فيها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].
قال الرازي: "اعلم أنّ منأحياها فكأنّما عبد الله نيفا وثمانين سنة، ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعماراكثيرة".
ومن الأوقات المباركة أيضاً هذه العشر التي ورد في فضلها آياتأحاديث منها قول الله تعالى: {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍعَشْرٍ} [الفجر:1-2].
قال ابن كثير - رحمه الله -: "المراد بها عشر ذي الحجة".
وقال عز وجل: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]
قال ابن عباس: "أيام العشر".
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبيصلى الله عليه وسلم قال: «ما العمل في أيّام أفضل من هذهالعشر». قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلاّ رجلخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء».
وعن ابن عمر رضي الله عنهماقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عندالله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيّام العشر. فأكثروا فيهن منالتهليل والتكبير والتحميد» [رواه الطبراني في المعجم الكبير].
قال ابن حجر- رحمه الله - في الفتح: "والذييظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهيالصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".
وقال ابن رجب - رحمه الله - في لطائف المعارف: "لما كان اللهسبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحدقادرا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسمالعشر مشتركا بين السائرين والقاعدين".
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمهالله - عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيّهما أفضل؟
فأجاب: " أيّام عشر ذي الحجة أفضل من أيّام العشر من رمضان،والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
قال المحققون من أهل العلم: "أيّام عشر ذي الحجة أفضلالأيّام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي".
فلنبادر إلى اغتنامالساعات والمحافظة على الأوقات فإنّه ليس لما بقي من عمر ثمن، ولنتب إلى الله منتضييع الأوقات، واعلم أنّ الحرص على العمل الصالح في هذه الأيّام المباركة هو فيالحقيقة مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى قال تعالى: {ذَلِكَوَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] وقال تعالى: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَادِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج: 37].
المختار الاسلامي
[/center] | |
|