السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
في
يوم من الأيام ذهب " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه إلى المسجد ، وبينما هو
في الطريق إذا برجل عجوز أتى أمامه وسأله : أتريد الذهاب للمسجد ؟!!
فقال له : نعم .
فقال : إننا قد انتهينا من الصلاة فارجع إلى بيتك وصل !!
فما
كان منه إلا الذهاب لبيته والصلاة هناك ، ولما أتت الصلاة التي بعدها خرج
الفاروق رضي الله عنه وقصد المسجد فأتى له ذلك العجوز وقال له مثل المرة
السابقة ، فما كان منه إلا الرجوع والصلاة بالبيت .
ثم خرج رضي
الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم : يا أبا عبد الله لماذا لانراك بالمسجد هل أنت مريض ؟!!
فقال له عمر رضي الله عنه : لا .
ثم أخبره بقصته مع العجوز فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : إن ذلك العجوز هو إبليس لعنه الله !!
فَعَلِمَ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولما رجع لبيته وأتى وقت الصلاة ، ذهب
الفاروق رضي الله عنه وفي الطريق أتاه ذلك العجوز فأمسك به وطرحه بالأرض
وجعل أذنه تحت عتبة الباب فاهتزت الدنيا ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
لأصحابه رضي الله عنهم : إذهبوا لعمر قبل أن يقتل إبليس وتقوم الساعة !!
فذهب أصحابه له وأخبروه بذلك فتركه ، ومن بعد هذه القصة لايمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طريق إلا وسلك إبليس طريقاً آخر !!