منصورة
ما جنسيتك : جزائرية عدد المساهمات : 51
| موضوع: الصبر عند الابتلاء الأربعاء نوفمبر 24, 2010 2:19 pm | |
| الصبر عند الابتلاء الصبر أمره عظيم وصاحبه على خلق كريم أثنى الله تعالى على الصابرين في كتابه المبين وبين عاقبته الحميدة وفضائله العظيمة ،
قال تعالى: { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة 177].
فوصف أهله جل وعلا بالصدق والتقوى فيا لها من صفات كريمة وخصال نبيلة يتحلى بها أهل الإيمان للوصول إلى رضا الملك الديان ،
وأخبر تعالى أن الصبر خير لأصحابه،
فقال تعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل 126].
ووعدهم أن يجزيهم أعلى وأوفى وأحسن مما عملوه،
فقال تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل 96]
وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10].
وبشرهم فقال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة 155]
وأخبر أن جزاءهم الجنة فقال تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} [الإنسان 12].
قال ابن القيم رحمه الله: ( قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً،
وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصولة إلى جنته، ومن ترك الجهاد وفاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد )
من أقوال السلف في الصبر :
* ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، قال:
قال إبراهيم بن داود: قال بعض الحكماء: إن لله عبادًا يستقبلون المصائب بالبشر،
قال: فقال: أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم، ثم قال: قال وهب بن منبه: وجدت في زبور داود:
يقول الله تعالى: «يا داود، هل تدري من أسرع الناس ممرًا على الصراط؟ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري».
* قال عبد العزيز بن أبي داود: «ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة».
* وقال بعض السلف: «ثلاثة يمتحن بها عقول الرجال: «كثرة المال، والمصيبة، والولاية».
، وقال عبد الله بن محمد الهروي: من جواهر البر: كتمان المصيبة، حتى يظن أنك لم تصب قط».
* وقال عون بن عبد الله: «الخير الذي لا شر معه: الشكر مع العافية، والصبر مع المصيبة».
* قال علي بن أبي طالب : «الصبر ثلاثة: صبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية،
فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها، كتب له ثلاثمائة درجة،
ومن صبر على الطاعة، كتب له ستمائة درجة،
ومن صبر عن المعصية، كتب له تسعمائة درجة»,
* وقال ميمون بن مهران: «الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية».
* وقال الجنيد، وقد سئل عن الصبر، فقال: «هو تجرع المرارة من غير تعبس».
* وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24]:
«صبروا على ما أمروا به، وصبروا عما نهوا عنه». اهـ. فكأنه رحمه الله جعل الصبر عن المعصية داخلاً في قسم المأمور به.
* قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن أبي السفر، قال: مرض أبو بكر فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآني الطبيب. قالوا: فأي شيء قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد.
* قال أحمد: «حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب: «وجدنا خير عيشنا بالصبر».
وفي رواية: «أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا».
* وقال علي بن أبي طالب: «ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له».
وقال الحسن: «الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده».
* وقال عمر بن عبد العزيز: «ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضها مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه منه».
* وكان لبعض العارفين رقعة، يخرجها كل وقت، فينظر فيها، وفيها مكتوب واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا.
* وقال مجاهد في قوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}، في غير جزع.
* وقال عمرو بن قيس {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} قال: «الرضا بالمصيبة والتسليم».
* وقال حسان: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}: لا شكوى فيه.
* وقال همام عن قتادة في قول الله تعالى: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: 84]
قال: كظيم على الحزن، فلم يقل إلا خيرًا،
وقال الحسن: الكظيم: الصبور.
وقال الضحاك: كظيم الحزن . | |
|
Neo
ما جنسيتك : مصرى عدد المساهمات : 388
| موضوع: رد: الصبر عند الابتلاء الأربعاء نوفمبر 24, 2010 9:57 pm | |
| جزاكى الله خيرا اللهم ارزقنا الصبر | |
|
منصورة
ما جنسيتك : جزائرية عدد المساهمات : 51
| |